دَنِيئـْــه هيٌ [ الُدنـِـيا
] ..
مدخــل
.. !
دقـآت قلبِ المرءِ قـآئلةٌ لــهُ
إن الحيـآةَ دقـآئقٌ وثوـآنـــي
قال
تعالى { وَمَا تَدري نَفْسٌ مـَاذا
تّكْسِبُ غَدَاً وَ مَا تَدْرِي نَفسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتْ}
صرخت حين علمت بالخبر !
مــــــــــــاذا ؟
ماتت وهي ترقص على الأغنية وهي
فيذآك الفرح ؟
وأخرى تسترجع " إنــا
لله وإنا أليه راجعـــون "
وآفاها الاجل وهي تسمع الأغاني .. ؟
وأما ذاك الشيخ .. يذكر
قصة فلان ويبكي
لقد خانته الأغاني .. ومات وهو يرددها
..
و أما الأخر .. دخلنا حجرته لنتذكره بعد أن مــات
فماذا وجدنا؟
ملصقات المغنيات تملآ الحائط .. هناك على
ذاك
الرف ..اشرطة الأغاني مصفوفة !
وهناك في التلفاز .. كلها قنوات مجون ودعارة
!
لاحـــــــــــــول ولا قوة الا بالله
..
" ومـَا تَدْرِي نَفْسٌ
بِأيِّ أرْضٍ تَمــُوتْ"
سمعنا الكثير من القصص عنهم
بكينا قليلا حين تأثرنا بطريقةموتهم !
فهذا أبى " ريموت "
التلفـاز ان ينزع من يده ..
فقد مات وهو يشاهدالمجون .. وكان الجزآء أن
تصلب الريموت في يده
ودُفن معه !
وتلك ماتت بـ حادث سيارة .. و قد شُقَ حاجباها
وكان من الوآضح جدآ انه " منمصة
"
و آخرى عباءتها مخصرة الى الحد الذي جعل
مغسلة الموتى لاتستطيع فكه عنها
لكي تغسلها .. اتصلت على الشيخ ماذا افعل
بها؟!
فقال ! ادفنيهاكما هي وان المرء يحشر على
الوضع الذي مات عليه !
لكن ,, هل نعتبر؟
ونحن نعلم جيدا أن" الجزآء من جنس العمل"
" ومـَا تَدْرِي نَفْسٌ
بِأيِّ أرْضٍ تَمــُوتْ"
نعم ! أنت في الحقيقة لا تدري متى وأين تموت
ولاماهي الحال التي ستموت عليها ..
هل ستموت وأنت متكئ على ذاك الفلم
تشاهده !
أم هل تراك تموت وأنت مندمج و " خاشع " مع
تلك الأغنية
خشوعا ليته وُجد منك في آية من آيات
القرءان .. !
أم يا هل تراك تموت .. مؤخرآ للصلاة ! او قد
تكون تاركاُ لها
وانتِ
هل تراك تموتين وانت راقصة على خشبة المسرح؟
أم وانت تلبسين ذاك العاري والقصير ؟
أو وانت محففة ذاك الحجب فتقوس و تمايل و
ترفع !
نسينا الموت ! فغفلت
القلوب بل تحجرت ..
لو كان الموت في عقولنا و هاجس في قلوبنا ..
لكانت اعمالناكلها مستقيمة
مشكلتنا ! أننا نحسب أن الموت لكبارالسن
والمرضى فقط ..
سبحان الله ..
فكم مات من أصحاء .. وعاش من مرضى !
فكم مات من شباب و عاش المسنون كبار
السن ..
دنيئة هي الدنيا ..
تشغلنا بالمعاصي عن ذكر هادم اللذات ..
دنيئة هي الدنيا ..
تعيش فوق ارضهاغافلا .. ولا بد ان تعيش تحت
ارضها
ولكن !
هل ستكون نادما باكيا ؟ أم سعيدا ضاحكا
متنعما؟
دنيئة الدنياكاسمها.. !
و " ما تدري نفسُ
بأي أرض تموت"
نعم .. سمعنا عن تلك التي ماتت ساجدة !
و سمعنا عن ذاك الذي فاحت رائحة المسك من
فمه وهو يُغسل !
وسمعنا عن تلك الفتاة التي ختمت القرءان
حفظا .. وصلت وصامت وقامت ..
وكانت خاتمتهم .. الحسنى ..
كلهم عاش في هذه الدنيا ..
وكلهم .. مات !
ولكن ماهو الفرق بينهم؟
لا أظن الفرق يخفى عن أحد ..
سمعنا عن ذاك الذي مات وهو يرى منزلته من
الجنة ..
وتلك التي ماتتوهي تصرخ وتشهق .. اني ارى
منزلتي من النار ! !
مالفرق ؟؟
أليس كلهم عاشوا في هذه الدنيا؟
الفرق في منعلم دناءة الدنيا ...
و من خُدع في هذه الدنيا وملذاتها ..
فهل ستفهم أن هذه الدنيا دنيئة ؟ اخذت
صفتها من اسمها !
أم هل ستغرق فيها ؟
اسأل الله دائما حسن الخاتمة ..
اللهم انانسألك
حسن الخاتمة
اللهم انانسألك
حسن الخاتمة
اللهم انانسألك
حسن الخاتمة
اللهم امين..
مخرج
أنت لا تعرف متى واين وكيف ستموت
فليكن الموت هاجسفي قلبك ..
فقداوصانا الحبيب ذكر هادم اللذات
أسأل الله لي ولك حسن الخاتمة والميتة
الحسنة .
اللهم آمين